للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

لم تفد كثرةُ الأخلّاء إلا … تعب النفس في قضاء الحقوق

فإذا أحوجَ الزَّمان إليهم … لم تجد غير جفوةٍ وعقوق

قال: وبُلي مرة أخرى بشخص كلَّفه حاجة، ولم يعذره وأضجره، فأنشد الأستاذ لنفسه قوله: شعر

سألتك بالله خفِّف قليلًا … فكم ذا تعيش بغيضًا ثقيلا

وأَعجبُ شيءٍ غريب يُرى … مدى الدَّهر مستشفعًا مستبيلا

أبيت سوى كل فعل قبيحٍ … فأفنيت والله صبري الجميلا

وله:

لحا الله أبناءَ دُنيًا غداتها … رسمهم أبدًا لن يبيدا

وكلٌّ يُنَقَّص ندًّا له … ويرجو بتنقيصه أن يسودا

وله:

أتُرى يجمع شملي بكم … أبدًا يا أهل نعمان الأراك

كلَّ يومٍ أنا شاك منكم … وعليكم أنا طول الدهر باكي

قال: وتوفي سنة خمس وست مئة، عفا الله عنه.

٤٤٧ - محمد بن علي بن غازي الحموي، الفقيه الشاعر الأديب (١).

دخل بغداد، فصار من شعراء الديوان العزيز، واشتهر بالفقه، والتأهل، والتدريس.

وكان يجلس فوق الشهود، فصار لما عُدِّل تحت، فإن العادة عندهم أن يجلس فوق الأقدم فالأقدم، ثم نظم قوله: شعر


(١) انظر ترجمته في: الجواهر المضية: (٢/ ٩٥)، المقفى الكبير: (٦/ ٣٢٥ - ٣٢٦)، الأعلام: (٦/ ٢٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>