كتاب البدر السافر عن أنس المسافر

وله:

أيا قاصدًا بحرًا من الوزن غص على … جواهره فالبحر فيه الجواهرُ

إذا أنت لم تشعر لمعنى تثيره … فقل أنا وزان وما أنا شاعر

وله:

عداني عن زيارتك التي هي الفرض عندي ذابلٌ وحسامُ

ومدَّ بساط الأرض بيني وبينكم … فلا شبر منه قد حماه ذمامُ

قال: ثم قبضه الله يوم الاثنين، ثامن شهر شوال، سنة أربعين وست مئة، ودفنّاه تحت منارة الإسكندرية، ثم كان الوداع على قبره، فشرّقتُ وغرَّب أخواي عبد العزيز ومحمد.

ومولده بمراكش، في شهر رجب خامسه، سنة ثلاث وسبعين وخمس مئة (١).

قال: ولما كنا بالإسكندرية، كان كثيرًا ما يرتاح إلى مشاهدة المنار، ويُصلِّي تحته في موضع مشهور بالخير، عفا الله عنه، ورحمة الله عليه.

٥٣٢ - موهوب بن عمر بن موهوب الجزري، المنعوت بالصدر، الفقيه الشافعي القاضي (٢).

كان عالمًا بالأصول، والفقه، والأدب.

(١) ذكر تاريخ وفاته ومولده باختصار في المغرب: (٢/ ١٧١).
(٢) انظر ترجمته في: صلة التكملة: (٢/ ٥٤٥)، ذيل الروضتين: (٢٤٠)، نهاية الأرب: (٣٠/ ١٣٩)، المقتفي: (١/ ١٥٦)، تاريخ الإسلام: (٤٩/ ٢٠٧ - ٢٠٨)، طبقات الشافعية الكبرى: (٨/ ٣٨٧)، طبقات الإسنوي: (١/ ١٨٤)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة: (٢/ ١٥٢ - ١٥٣)، رفع الإصر: (٤٤١ - ٤٤٢)، حسن المحاضرة: (١/ ٤١٥)، بغية الوعاة: (٢/ ٣٠٩)، شذرات الذهب: (٧/ ٥٥٧ - ٥٥٨)، هدية العارفين: (٢/ ٤٨٣)، معجم المؤلفين: (١٣/ ٥٤).