للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وذكره ابن السّمعاني في "الذيل"، وذكر أن الشيخ أبا بكر الطوسي كان يتبرّأ منه، ويقول: أما الآن فلا ليس مني.

قال: وكان الإمام يوسف الهمذاني سيء الرأي فيه.

قال: وسَمع أحمد هذا قوَّالًا، فحصل له حالٌ، فجعل رأسه على الأرض ورجليه إلى فوق، وجعل يدور على هذه الحالة طائفة كبيرة من الليل.

وبالجملة فالنّاس مختلفون فيه، منهم من يجعله من أهل الدين، ومنهم من يعده من المبتدعين، والأكثرون لحسن حاله منكرون.

ولمّا ترك أخوه أبو حامد تدريس المدرسة النظامية تزهّدًا، درّس هو فيها نيابة عن أخيه.

وله مصنفات، منها "اختصار كتاب أخيه الإحياء (١)، وكتاب سمّاه "الذخيرة في علم البصيرة"، وكتاب "نظم السلوك"، وغير ذلك (٢).

ومضى على تبجيل وتكريم، وصار إلى من هو بالحال عليم.

وكانت وفاته في حدود العشرين وخمس مئة، وقال بعضهم: توفي سنة عشرين.

٥٢ - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الأصبهاني أبو طاهر السِّلفي (٣).


(١) سمّاه: لباب الإحياء.
(٢) منها: كتاب التجريد في علوم التوحيد، وبوارق الإلماع في الردّ على من يحرّم السّماع.
(٣) انظر ترجمته في: الأنساب: (٧/ ١٧١)، تاريخ دمشق: (٥/ ٢٠٨ - ٢١١)، خريدة القصر (أصفهان): (٢٢٠ - ٢٢٤)، إكمال الإكمال: (٣/ ٣٣٩)، التقييد: (١٧٦ - ١٨٠)، الكامل: (١١/ ٤٦٩)، اللباب في تهذيب الأنساب: (٢/ ١٢٦)، تاريخ ابن الدبيثي: (٢/ ٣٦٠ - ٣٦١)، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد: (٦٨ - ٧٢)، وفيات الأعيان: (١/ ١٠٧)، مختصر ذيل ابن السمعاني لابن =

<<  <  ج: ص:  >  >>