للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أنشدني الأديب علم الدين محمد بن عمر القرشي، أنشدني الكمال ابن بشائر لنفسه هذه البُلَّيْقة، التي أولها قوله:

ليمونة مع الكسر لي مونة … قالت لا ما تأكل إلا مقلّا

ماذي إلا رقيّعة مجنونة … ذي البلهاء تهوى الخراف ما أجهلها

وأنا أشهى ما لي خبيز طابونة … من أين لي هي تحسب أني الحلي

هات قل لي أو إنني العارونة … لا خبزي ولا قماشي الخزي

لا رزّي ولا غلتي المخزونة … لا تاجر ولا لـ "ديوان" ناظر

غير شاعر بصفقة مغبونة … تاج الدين ابن الوزير فخر الدين

زين الدين الدرة المكنونة … بالبقيا ندعوا لهم والمحيا

الدنيا لها بهذين زينة

وهي مطولة.

وحفظها لمن غنّى بها في الأسواق ومجتمع الرفاق، حتى وصلت إليهم، فبحثوا عن ناظمها، فعُرِف، فشفعا له عند جدِّهما الصاحب بهاء الدين، فعفي عنه، وأمَّنه منه.

توفي في سنة اثنتين وتسعين وست مئة تخمينًا، .

٣٨٦ - محمد بن ثابت الأندلسي، يكنى أبا عبد الله (١).

ترجمه الأديب المؤرخ أبو الحسن ابن سعيد، وقال عنه: إنه كان أستاذ الجزيرة الخضراء، وشيخ من لقيته بها من الأدباء.

قال: وجالسته كثيرًا، وكان كثير الغاشية، رقيق الحاشية، يرجع إلى دين متين، وخُلق أرقّ من النسيم، وأرجٍ من مسك دارين.


(١) انظر ترجمته في: اختصار القدح المعلى: (١٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>