للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وإذا الكريم رأى الخمول نزيله … في منزل فالحزم أن يترحلا

كالبدر لمّا أن تضاءل نوره … طلب الكمال فحازه متنقلا

ساهمت عيشك مرّ عيشك قاعدًا … أفلا فليت بهنّ ناصية الفلا

لا ترض من دنياك ما أدناك … من دنس وكن طيفا جلا ثم انجلى

وصل الهجير بهجر قوم كلما … أمطرتهم عسلا جنوا لك حنظلا

من غادر خبثت مغارس ودّه … فإذا محضت له الولاء تأولا (١)

لله علمي بالزمان وأهله … ذنب الفضيلة عندهم أن تكملا

طبعوا على لوم الطباع فخيرهم … إن قلت قال وإن سكت تقوّلا (٢)

ولد بأطرابلس، سنة ثلاث وستين وأربع مئة.

وتوفي بحلب، في شهر جمادى الآخرة، سنة ثمان وأربعين وخمس مئة، ورحمه برحمته.

٧٦ - أحمد بن نصر الله بن باتكين بن سعيد بن حبيب القاهري الدّميري الأصل، المنعوت محيي الدين، المكنّى بأبي العباس (٣).

كان شاعرًا فاضلًا وجيهًا مُبجَّلًا، مدح الأعيان والأكابر، وحدّث بشيء من شعره.


(١) في تاريخ دمشق: فإذا محضت له الوفاء تأولا.
(٢) تاريخ دمشق: (٦/ ٣٣ - ٣٤).
(٣) انظر ترجمته في: مسالك الأبصار: (١٩/ ٣٣٣ - ٣٤١)، أعيان العصر: (١/ ٤٠٢ - ٤٠٥)، الوافي بالوفيات: (٨/ ١٣٩ - ١٤١)، السلوك: (٢/ ٤٢٧)، المنهل الصافي: (٢/ ٢٤٣ - ٢٤٤)، الدرر الكامنة: (١/ ٣٨٤ - ٣٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>