كتاب البدر السافر عن أنس المسافر

منها في مدح سيف الدولة صدقة بن منصور (١):

أقرَّت له الأعراب بالسبق في العلا … وفي الجود حتى طَيُّها وتميمها

إذا عدَّ أجواد الورى فإمامها … فأمَّا على التحقيق فهو كريمها

فما نفس من يفدي ويحمى تكلفًا … لنفس غدت والمجد والجود فيهما

أقول وحلم الملك يُطلق مقولي … بنطقي وأخيار الملوك حليمها

أتيناك من بُعدٍ وما العدم ساقنا … إليك ولا دنيا لديك نرومها

ولكن زمانٌ عضّنا بنيوبه … وصرف خُطوب حلَّ فينا جسيمها

حَنَانَيْك سيف الدولة ابن بهائها … فقد أضحت الدنيا وأنت زعيمها

وأنت نعيم للزمان وأهله … فدامت لك الدنيا ودام نعيمها

توفي ببغداد بعد عوده من حجّته الثالثة، ليلة الاثنين لأربع ليالٍ خلون من شهر ربيع الأول، سنة أربع وثلاثين وخمس مئة، ودفن عند شيخه أبي إسحاق.

وكان من مفاخر العراق، ﵁.

١٧١ - شبيب بن حمدان بن شبيب بن حمدان بن شبيب الحرَّاني، ينعت بالتقي (٢).

(١) هو سيف الدولة صدقة بن منصور بن دبيس بن مزيد الأسدي، أمير العرب، وصاحب الحلة السيفية بالعراق، كان أديبًا جوادا، قتل سنة ٥٠١ هـ. الكامل: (٩/ ١١٣)، سير أعلام النبلاء: (١٩/ ٦١٣).
(٢) انظر ترجمته في: المقتفي: (٢/ ٤٣٦ - ٤٣٧)، تاريخ حوادث الزمان: (١/ ٣٠١ - ٣٠٦)، تاريخ الإسلام: (٥٢/ ٢٥٧ - ٢٥٨)، فوات الوفيات: (٢/ ٩٨ - ١٠٠)، الوافي بالوفيات: (١٦/ ٦٢ - ٦٤)، ذيل التقييد: (٢/ ١٦)، عقد الجمان: (٣/ ٣٢٦ - ٣٢٧)، المنهل الصافي: (٦/ ٢١٥ - ٢١٧)، لحظ الألحاظ: (٩١)، المقصد الأرشد: (١/ ٤٣٩ - ٤٤٠)، حسن المحاضرة: (١/ ٥٤٣)، شذرات الذهب: (٧/ ٧٤٩ - ٧٥٠)، الأعلام: (٣/ ١٥٦).