كتاب البدر السافر عن أنس المسافر

جعل اللثم نقلنَا مِرْشَفَيه … فانتقلناعلى المدامة ريقا

عُتّقت هذه وهذا عتيقٌ … فشربناعلى العتيق عتيقا

أسكر النّقل والشرابُ جميعا … وأبى الكأسُ واللَّمى أن أفيقا

كلما قلتُ قد صحوتُ قليلًا … عدتُ في حيرةِ الخُمار غريقا

لم أكن شاعر الطريقة لكن … مذ تعشَّقته سلكت الطريقا

حكَّمتنا يد الهوى في القوافي … فغزلنا من الرقيق رقيقا (١)

توفي سنة تسع عشرة وست مئة، عفا الله عنه.

٥٦٤ - اليسع بن عيسى بن حزم بن عبد الله بن اليسع الغافقي الأندلسي، نزيل مصر، المكنى بأبي يحيى (٢).

كان عالمًا، مقرئًا، فقيهًا، أديبًا، شاعرًا، وله نظم.

أخذ القراءة عن أبيه، وأبي العباس القصبي، وابن شريح، وأبي القاسم البلوي، وغيرهم، وسمع منهم.

وسكن الإسكندرية، وقرأ بها، ثم رحل إلى مصر، واشتمل عليه السلطان صلاح الدين يوسف، وكان يُعظِّمهُ؛ فإنه أول من خطب بمصر لبني العباس.

(١) تحفة القادم: (١٧٩).
(٢) انظر ترجمته في: معجم السفر: (٤٦٤ - ٤٦٥)، تكملة الصلة: (٤/ ٢٣٧ - ٢٣٨)، معجم أصحاب الصدفي: (٣٢٢ - ٣٢٤)، المغرب: (٢/ ٨٨)، صلة الصلة: (٥/ ٣٠٦ - ٣٠٧)، تاريخ الإسلام: (٤٠/ ١٦٣ - ١٦٤)، العبر: (٣/ ٦٧)، المغني في الضعفاء: (٢/ ٧٥٦)، معرفة القراء الكبار: (٢٩٧)، ميزان الاعتدال: (٤/ ٤٤٦)، غاية النهاية: (٢/ ٣٨٥ - ٣٨٦)، لسان الميزان: (٦/ ٢٩٩ - ٣٠٠)، حسن المحاضرة: (١/ ٤٩٦)، نفح الطيب: (٢/ ٣٧٩)، شذرات الذهب: (٦/ ٤١٣ - ٤١٤)، هدية العارفين: (٢/ ٥٣٦)، شجرة النور الزكية: (١٥٤)، الإعلام للمراكشي: (١٣/ ٢٧٦ - ٣١٧)، الأعلام: (٨/ ١٩١)، معجم المؤلفين: (١٣/ ٢٣٩)، طبقات النسابين: (١١٦).