للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قالوا التحى وستسلو عنه قلتُ لهم … لا يحسن الرَّوض ما لم ينبت الزهر

هل التحى طرفه الساجي فأهجره … أو هل تزحزح عن أجفانه الحور

توفي سنة ست وتسعين وخمس مئة، عفا الله عنه.

٤٥٣ - محمد بن عمر الأندي، وأندة حصن من حصون رندة، يكنى أبا بكر، أديب شاعر (١).

هاجر مع ابن سهل إلى إشبيلية.

قال ابن سعيد: وكنت معه، وكان قصده الاستكثار من الأدب، ولم يكن أولًا فيه قويَّ السبب، إلا أنه في آخر عمره عذب شربه، ونما عشبه، والمعاشرة تحنيك، وخير الذهب السبيك، ورأى بإشبيلية عباد بن خيار بن عباد، وكان مليح ذلك البلد، فقال فيه قوله: شعر

سطوة عبَّاد لعباد … ما بين إصدار وإيراد

إذا رنت مقلته نحونا … فإنما الموت بمرصاد

أبصرته في سيره عارضًا … كالبدر في أنجم أجياد

وأعين الناس إلى حسنه … من حاضرٍ منهم ومن باد

وسندس الخزّ ومن فوقه … كمائس في الدوح مياد

فقلت وأشواقي إلى لثمه … ما بين أعداءٍ وحُسَّاد

لو لم تكن أيامنا أبرزت … منه غزالًا بين آساد

ما دمت ألقاه وأرنو له … فالدهر لي أيام أعياد


(١) انظر ترجمته في: اختصار القدح المعلى: (١٦٨ - ١٦٩)، المغرب: (١/ ٣٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>