والشَّجَري: نسبة إلى شجرة؛ قرية من أعمال المدينة النبوية، وإلى شخص يسمى شجرة، فيجوز أن يكون من الأول أو من الثاني، رحمة الله عليه.
٥٤٤ - هشام بن أحمد بن خالد بن سعيد الطليطلي، يكنى بأبي الوليد، ويعرف بالوَقَّشِي (١).
كان إمامًا بارعًا، نحويًا.
ذكره ابن بشكوال، وقال: أخذ العلم عن أبي عمر الطَّلَمنْكي، وأبي محمد ابن عباس الخطيب، وأبي عمرو السفاقسي، وأبي عمر الحذاء، وغيرهم.
قال: وقال القاضي صاعد بن أحمد: إنه أَحد رجال الكمال في زمنه، باحتوائه على فنون المعارف، وجمعه لكلمات العلوم، وهو أعلمُ الناس بالنحو، واللغة، ومعاني الأشعار، والعروض، وصناعة البلاغة، بليغٌ مجيدٌ، شاعرٌ متقدمٌ، حافظٌ للسُّنن وأسماء نقلة الأخبار، بصير بأصول الاعتقادات وأصول الفقه، واقفٌ على كثير من فتاوى فقهاء الأمصار، نافذٌ في علم الشروط والفرائض، متحقِّقٌ بعلم الحساب والهندسة، مشرفٌ على جميع آراء الحكماء، حسنُ النقد للمذاهب، ثاقبُ الذهن في تمييز الصواب، ويجمع إلى ذلك آداب الأخلاق، مع حسن المعاشرة، ولين الكنف، وصدق اللَّهجة.
وقال أبو بكر ابن عبد الباقي الحجاري: كان شيخنا أبو محمد الريوالي يقول فيه: والله ما أقول فيه إلا كما قال الشاعر: