للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٥٥ - أحمد بن محمد الأُسْوانيّ (١).

كان أديبًا بارعًا فاضلًا.

مدح وأجاد، وتصرّف في الأدب كما أراد، وبلغ منه غاية المراد.

ذكره الشيخ الفاضل الأديب أبو الحسن ابن عرّام الأسواني (٢)، وأورد من شعره هذه القصيدة، مدح بها متوّج ابن الكنوز أمير أسوان، وقال أولها: قوله شعر

هل المجد إلا ما اقتنته الصوارم … أو الجد إلا ما بنته المكارم

أو العزّ إلا ما أشادت مناره … وقائعُ يبقى ذكرها وملاحم

أو الفخر إلا ما المتوّج لابسٌ … حلاه وراقٍ في علاه وراقمُ

إذا أخلفت سحبٌ فغيث مساجم … وإن سجرت حرب فليث ضُبَارم (٣)

يد وكفت فينا ندى وكفت ردى … فلا الحرب مخشي ولا الخطب قادم

إذا ما خبا فالوغد جذلانُ ناعمٌ … وإما احتبى فالدّهر خشيان واجم

ويغضي بفضل والحلوم سفيهة … ويقضي بفصل والرّماح تخاصم

خلائق لو أن الخلائق ثقّلت … محاسنها ما كان للنّاس دائم


(١) انظر ترجمته في: الطالع السعيد: (١٣٠ - ١٣١) وزاد في نسبه: البولاقي.
(٢) هو أبو الحسن علي بن أحمد بن عرَّام الأُسْواني الرَّبعي، الأديب الشاعر، له تصانيف في كل فن، توفي في حدود ٥٨٠ هـ، وترجمه المؤلف برقم (٢٧١). الطالع السعيد: (٣٧١ - ٣٨١).
(٣) الضُبَارم، بالضم: الأسد الوثيق، والجريء على الأعداء، وتطلق على الشجاع من الرجال. لسان العرب: (١٢/ ٣٥٢) ضبرم.

<<  <  ج: ص:  >  >>