بي من أمير شكارٍ … نارٌ تذيب الجوانح
لما حكى الظبي حسنًا … حنت إليه الجوارح
وكتب وهو أرمد لنور الدين الكحّال: شعر
كتبت ولحظي قد تبدل نرجسًا … بورد ودمعي قد تساقط منثورا
ولي زمن يا نور لم أركم به … وغاية بُرْء العين أن تبصر النورا
وهما منسوخان من بيتين لطه بن إبراهيم، والقافية في بيتيه: أن تبصر الشمسا.
وقال أيضًا: شعر
أقول وقد لاح الهلال مغرِّبا … ويا ليته في الأفق غير مغرِّب
ثقيلٌ هلال الصوم أنت على أمرئٍ … وليس عجيبٌ هكذا كل مغربي
وله في المعين: شعر
أرى لي وجهًا إن لعنتك جائزًا … وأنت بتحقيق الكلام قمين
إذا كان معنى اللام والميم واحدًا … برأي تميم فالمعين لعين
وأنشدنا شيخنا أثير الدين أبو حيان، أنشدني ابن دانيال لنفسه ببلبيس قوله:
ألا إن أرض الغرب أفضل بقعةٍ … يُساق إليها الواخدات النجائب
ولو لم يكن في الأرض كل فضيلة … لما حرَّكت شوقًا إليه الكواكب
توفي بالقاهرة، ليلة الأحد ثامن عشر جمادى الآخرة، سنة عشرة وسبع مئة.
٣٩٦ - محمد بن رائق الأُسْواني، يكنى أبا عبد الله (١).
(١) انظر ترجمته في: الطالع السعيد: (٢٥٠ - ٥٢١).