سمع من العلامة أبي الحسن علي بن هبة الله بن سلامة، ومن سبط الحافظ السّلفي، ومن أصحاب البوصيري، والخشوعي.
وجاور بمكة، شرَّفها الله تعالى، إلى حين وفاته بها، في حادي عشرين ربيع الأول، سنة ثلاث عشرة وسبع مئة.
ومولده بمصر، سنة ثلاثين وست مئة.
٢٦٧ - عَطا مَلِك بن محمد بن محمد الجويني، ينعت بالعلاء، ويكنَّى أبا المظفر (١).
كان فاضلًا أديبًا، مشاركًا في العلم.
تولَّى ديوان المكاتبات ببغداد.
وكان له مجلسٌ يجتمع فيه الفضلاء يتذاكرون العلم، ويبحث معهم، وله ببغداد آثار حسنة.
وحصلت له نكبة وضُيّق عليه، وجعل في عنقه غلٌّ من حديد، وأجلس على الرمل في يوم شديد البرد وهو صابرٌ راضٍ، فكتب إليه العلامة أبو الحسن الإربلي بأبيات يتوجع إليه فيها، فأجابه أبو المظفر المذكور بهذين البيتين، وهما قوله:
لا تعجبنَّ لما ترى … فالخيرُ فيه لعلَّه
قَد كُنتُ عَبْدًا آبِقًا … يعصِي الإلَه فغلَّه
(١) انظر ترجمته في: ذيل مرآة الزمان: (٤/ ٢٢٤ - ٢٣١)، المختصر في أخبار البشر: (٤/ ١٦)، تاريخ الإسلام: (٥١/ ٨٠ - ٨٣)، تاريخ ابن الوردي: (٢/ ٢٢٢)، عيون التواريخ: (٢١/ ٣١٨ - ٣١٩)، فوات الوفيات: (٢/ ٤٥٢ - ٤٥٩)، الوافي بالوفيات: (٢٠/ ٨٤ - ٨٥)، السلوك: (٢/ ١٥٦، ١٦٤).