للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وهو الآن (١) بالصعيد الأعلى، يعمر مغاني الأدب، ويُظهر من مكنونه العجب العجب.

٤٦٤ - محمد بن القاسم بن عبد الله الزبيدي أبو العز، المعروف بابن الزُّبيدية، الفقيه الأديب المقرئ (٢).

قرأ القراءات على جماعة، وسمع الحديث الكثير من جماعة، منهم: القاضي أبو بكر الأنصاري، وأبو القاسم ابن الحصين، وزاهر بن طاهر.

وكتب بخطه كثيرًا، وتفقه على مذهب أحمد بن حنبل، ثم انتقل إلى مذهب أبي حنيفة.

روى عنه ابن كامل الخفّاف في "معجمه" قوله:

سقى الله أيامنا باللِّوى … وحيَّا منازلنا بالعقيق

وحيَّا سليمى وأترابها … فإن لهن عظيم الحقوق

تقيَّدت في حبِّها بعد أن … خلصتُ بقيد غرامٍ وثيق

تميس فتهتز أطرافها … وأعطافها فوق خصرٍ رقيق

بطرف غدا السحر أجفانه … فليس إلى طرفه من طريق

تضن بزورتها مرةً … على الصبِّ حتى بطيفٍ طروق

تشبَّثت يوم وداعي لها … بها كتشبيث كفِّ الغريق

ولم أستطع ردَّ توديعها … بطرفٍ ولا بلسانٍ طليق


(١) قال ابن حجر: مات سنة بضع وأربعين وسبع مئة.
(٢) انظر ترجمته في: تاريخ الإسلام: (٣٦/ ١٨٨ - ١٨٩)، عيون التواريخ: (١٢/ ٣١١ - ٣١٢)، الوافي بالوفيات: (٤/ ٢٤٨ - ٢٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>