يا صاحِ تلك خيامهم لاحتْ لنا … جدَّ المسير له وحُثَّ العِيسا
منها في المدح قوله أيضًا: شعر
بيتٌ على عُمُد الرياسة قد بني … جعلتْ مكارمه له تأسيسا
كم رَدَّ جيشَ كتيبة بكتابه … يهوى الصَّواب ويحذر التدليسا
تتنافسُ الأملاك فيها إذ ترى … درًّا على تاج الملوك نفيسا
تجري بأرزاقِ الورى أقلامهُ … كم أودعت رزق الأنامِ طُروسا
وافَاهُ طالع نجمه بسعادةٍ … فلهُ سُعُود كم أزلنَ نحوسا
حسنٌ يود البدر ليلة تمِّه … لو كان بين يدي سناهُ جليسا
ونقلت أيضًا من خطه يمدح، قوله: شعر
بمدحكَ في الدُّنيا تُنَال المطالبُ … وتُرجى لأربابِ الخمول المناصبُ
لقد عظمتْ منكَ الهبات وهكذا … تكونُ بقدر الواهبينَ المواهبُ
أرى الجودَ مما يستحبُّ ولم تزلْ … ترى أنه فرضٌ عليكَ وواجبُ
فأنتَ الذي أويَ الغريبُ لِبابِه … فما شاقه أوطانهُ والحبايب
فما أمَّ هذا الباب إلا مؤمِّلٌ … ولا عادَ عنه آملٌ وهو عاتب
وله "ديوان" شعر كله من هذا النمط.
توفي سنة ثمانين وست مئة، عفا الله عنه.
٥٦٩ - يوسف بن أيوب بن يوسف بن الحسين بن وهرة، أبو يعقوب الهمذاني البُوزَنَجِرْدي (١).
(١) انظر ترجمته في: الأنساب: (١/ ٤١٢)، المنتظم: (١٨/ ١٥ - ١٦)، معجم البلدان: (١/ ٥٠٧)، إكمال =