وكان يذكر عن الشيخ القُرشي كرامات، ويذكر أنه مبتلى، وادّعوا أنه خرج مرة لزوجته سالمًا من الابتلاء، وقال لها: إن أحببت أن أخرج إليك هكذا فعلتُ، فأبت إلا أن يكون على حالته، وهي أم الشيخ قطب الدين ابن القسطلاني.
وله ببلبيس برنس يتبرك به عند بني سيف، وتوجه إلى بيت المقدس فأقام به إلى حين وفاته.
وكانت وفاته عشية الخميس، سادس ذي الحجة، سنة تسع وتسعين وخمس مئة، وله من العمر ست وخمسون سنة.
٣٧٠ - محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن أحمد بن الميمون القيسي التّوزري، المنعوت قطب الدين والمعروف بابن القسطلاني (١).
كان فقيهًا على مذهب الشافعي، أديبًا، صوفيًا، محدثًا، كريمًا، متواضعًا.
وله تصانيف ومجاميع كثيرة، وله نظم ونثر.
وتولى مشيخة دار الحديث الكاملية بالقاهرة.
سمع بمكة من أبيه، والشيخ شهاب الدين عمر السهروردي، ولبس منه خرقة التصوف، وسمع بدمشق من جماعة من أصحاب الحافظ ابن عساكر، وبمصر من جماعة من أصحاب السلفي، ودخل بغداد، وسمع من جماعة من شيوخها.