بك أضحى جيد الزمان محلّى … بعد أن كان من حلاه مخلّى
لا يجازيك في مجازيك خلقٌ … أنت أعلا قدرًا وأعلا محلَّا
دُمتَ تحيي ما قد أُميتَ من الفضل وتُنفي فقرًا وتطرد مَحْلا
ولم ينظم غيرها.
وسُئل عن مولده؟ فقال: أوائل سنة ثمان وثلاثين وخمس مئة ببغداد.
وتوفي ليلة الأحد، لثمان خلون من ربيع الآخرة، من شهور سنة ست عشرة وست مئة، وصُلّي عليه من الغد بمدرسة ابن الجوزي، رحمة الله عليه، وشيّعه الأعيان، ودفن بمقبرة حَرْب، ﵁.
١٩٢ - عبد الله بن عبد الظاهر بن نشوان بن عبد الظاهر بن علي السَّعدي، المنعوت بالمحيي، الأديب الكاتب الفاضل (١).
كتب الإنشاء للملك الظاهر بيبرس، ومن بَعْده، وكان متصرّفًا في فنون من البلاغة، وشيخ الكتاب بديار مصر.
سمع من أبي الفضل الهمذاني، وعبد الله بن إسماعيل بن رمضان، وعبد الرحيم بن الطُّفَيل، ويوسف بن المخيلي، وفخر القضاة ابن الجبّاب، وعبد العزيز بن النقَّار.