للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

لم يرض بالصبر من بخل عليَّ به … فكيف يسمح لي مِن فيه بالعسل

لما أضعتُ زماني فيه ضيَّعني … وصار عني كمثلي عنه في شغل

ومنها في المدح أيضًا، قوله: شعر

وفِيَّ دهري توالى مَعْ تيقُّنه … أني عتيقٌ ولكني عتيقُ علي

الباذل الفضل والأنواء باخلةٌ … والعاشق البذل لا يصغي إلى عَذَل

والناصر الحق والألباب ذاهلة … خوف القواضب والعسَّالة الذبل

والقائل الفصل والأسياف ما تركت … لقائل الفصل رأسًا غير منفصل

وأنشدني لنفسه يمدح الأمير عز الدين ازْدُمُر متولي الكشف بالوجه القبلي، ويستعطفه في سنة خمس وثلاثين وسبع مئة، من قصيدة أولها قوله:

من القلب يسري خائفًا طيفه الغرُّ … ويحذر في ذاك السُّرى حيث لا حذر

وما بين قلبي والجفون مفازةٌ … إذا ما سرى فيها يروعه الذعر

جزى الله عني الليل خيرًا فإنه … به الطيف قد يسري وينكتم السر

ولله ليلاتٌ مضين بكيتُها … بواكف دمعٍ كيف لا وهي العمر

بربع حكى الجنات طيب هوائه … فليس به بردٌ وليس به حرُّ

على روضة حاكى العذار اخضرارها … فأحمرها خدٌّ وأبيضها ثغر

غلامٌ من الولدان فيه إمارةٌ … رقيق حواشي خده سندس خضر

إذا قلت ما يسلي الطلا قال لي اللمى … وما اسمٌ بلا جسمٍ يقول لي الخصر

وسلطانه أنصارها الحسن والغنى … وأعداؤها منها القباحة والفقر

إذا قيل عنِّي شاب ولَّت ووقَّعت … ليقض ولا يجري له أبدًا ذكر

<<  <  ج: ص:  >  >>