للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كأن شبابي كان قُرطا لأذنها … تُزانُ به والشَّيب في أذنها وقر

فلا تحسبي أني كبرت عن الدُّمى … فلي صبوةٌ في جنبها يصغر الدهر

وما مسَّني من أبيض الشّيب دَلَّهُ … عصى العزَّ خضراءٌ وأسيافه حمر

منها في الاستعطاف قوله:

ومن بعد هذا فالصنائع حلوةٌ … وعند الأبيّ الحر تقويتها مرُّ

وأنت إليك الكشف وهو مثوبةٌ … وما ضرَّ بعد الكشف أن يسبل الستر

حكمت بحقٍّ غير متبع الهوى … تساوى لديك العبد في ذاك والحر

فمَن مبلغ عني الليوث بأنها … مواقفها سيَّان عندك والعفر

وحرَّرت وزن الناس بالقسط عادلًا … بكفة ميزان يُطيِّرها الذر

ملأتَ الدنا عدلًا وعطّرتها شذىً … فأنت هو المهدي بلا شكَّ والخضر

وكم بنتُ فكرٍ لي عليك جلوتها … وما كان إلا من صنائعكَ المهر

ذلاقتها دلَّت على لفظ ثيِّب … وصون معانيها على أنَّها بكر

عروسٌ على مرّ الزمان شبابها … جديدٌ ومن طيب المديح لها عطر

وكتب إليَّ رقعة عند توجهي من الصعيد إلى مصر، وهي قوله: شعر

أبا الفضل صيَّرت الصعيد وطالما … شكا أهله الإمحال روضًا وأنهارا

وأنبتَّ أشجارًا من العلم والحجى … بألبابنا نوّارها لاح أنوارا

وقد سِرت تبغي مصر تخصب أهلها … وتُسقي أصولًا قد غرست وأشجارا

فسر أو أقم فينا فما زال جعفرٌ … يشار إليه إن أقام وإن سارا

<<  <  ج: ص:  >  >>