للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

من كل غادٍ على يمناه مستلما … وكل صاد إلى نعماه ملتمسا

مؤيَّدٌ لو رمى نجما لأثبته … ولو دعا أفقًا لبَّى وما احتبسا

تا الله إن الذي ترجى السعودَ له … ما جال في خلدٍ يومًا ولا هجسا

إمارة يحمل المقدار رايتها … ودولة عزّها يستصحب القعسا

يبدي النهار بها من نوره قبسا … ويطلع الليل من ظلمائها لعسا

ماضي العزائم والأيام قد نكلت … طلق المحيا ووجه الدهر قد عبسا

كأنه البدر والعلياء هالته … تحف من حوله شهب القنا حرسا

تدبيره وسع الدنيا وما وسعت … وعرف معروفه أسا العِدى وأسا

قامت على العدل والإحسان دولته … وأنشرت من وجوه الجود ما رُئسا

مباركٌ هديه بادٍ سكينته … ما قام إلا بحسناه ولا جلسا

قد نوَّر الله بالتقوى بصيرته … فما يبالي طروق الخطب ملتبسا

يرى العصاة وراش الطائرين فقل … في الليث مفترسا والغيث مرتجسا

ولم يغادر على سهل ولا جبلٍ … حيًا لقاحًا إذا وافيته بخسا

فرب أصيد لا تلقى به صيدًا … ورب أشوس لا تلقى له شوسا

وهي قصيدة مطولة، طنانة، غريبة في نوعها، لطيف منزعها.

قال أبو الحسن ابن سعيد، وقد ذكر هذه القصيدة: أنها عارضها جمع الشعراء بالمغرب حين نظمها الأبار، فكانوا ما بين مُخطئ ومحروم، وأغري الناس بحفظها إغراء بني تغلب بقصيدة عمرو بن كلثوم.

قال: وأنشدني الأبار لنفسه، قوله أيضًا: شعر

<<  <  ج: ص:  >  >>