أديب شاعر، جزل الشعر مفلقه.
ذكره العلامة ابن عرَّام الأسواني، وأورد من نظمه في مدح بني الكنز الأمراء بأسوان قصائد منها، قصيدته التي أولها قوله: شعر
بالسفح من ربع سلمى منزلٌ دثرا … فاسفح دموعك في ساحاته دررا
واستوقف الركب واستسق الغمام له … والثُم صعيد ثراه الأذفَرَ العطرا
واستخبر الدار عن سلمى وجيرتها … إن كانت الدار تعطي سائلًا خبرا
وكيف تسأل دارًا لم تدع جلدًا … لسائليها ولا سمعًا ولا بصرا
منازلٌ إن تقضى الحب أو نسيت … عهوده فلقد أبقين لي ذكرا
وربَّ ليل سرى غادرت أنجمه … تسري لتدرك من آثاره أثرا
قطعتُ فيه مشمعِّلًا فوق ناجيةٍ … لا تشتكي وصبًا منه ولا سَدَرَا
تدحو القفار بأخفاف مؤيدة … فعل الصوالج تدحوا سرعة أُكَرا
حتى أناخت بملك لا نظير له … سمح الخليقة يزهو الملك إن ذكرا
هو الأجل نصير الملك أكرم من … يُقري الضيوف ويعطي الخيل والبدرا
إن قال بقل قُسًّا في بلاغته … أو جال أدرك ما قد غاب واستترا
وإن عفا وهب الأموال (١) صارمة … وإن سطا ترك الرئبال منعفرا
تلقاه في الحرب مقدامًا أخا عجلٍ … وفي نداه حليمًا سيّدًا وقِرا
مطهَّر العرض عفًّا في سرائره … معظّم القدر يعفو كلما قدرا
(١) كتب في الحاشية: في نسخة الأعمار.