للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال: ولما سار أبو العلاء إلى مرسية، وكان أبو علي يجعل السين والصاد ثاء، فخطب خطبة فوقع فيها شيء من ذلك، فتطيَّر الناس به، فجاء الأمر في الحركة على وفق الخطبة.

قال: ومما اشتهر من شعره، قوله في صبيٍّ اسمه قاسم، قوله: شعر

ومما شجا قلبي وفضَّ مدامعي … هوىً قدَّ قلبي إذ كلفتُ بقاسم

وكنت أظن الميم أصلًا فلم تكن … وكانت كميمٍ ألحقت في الزراقم

الزراقم: الحيَّات، قال: فانظر إلى هذا التكلّف.

قال: وأنشدنا لنفسه، وكذا قال ابن مَسْدي قوله أيضًا: شعر

لو لم تكن ليَ أعراقٌ لها كرم … ولم يكن في رجال الغرب لي سلفُ

زاد ابن مَسْدي بيتًا يتلو هذا الأول، وهو قوله: شعر

ولم يكن في المعالي غير واحدة … لكان لي عمل فيها ومصطرفُ

لكان في سيبويه الفخر لي وكفى … بذاك فخرًا فكيف الفخر والشرف

أمران قد جمعا لي خصَّني بهما … من كان لي عنده التكريم واللطف

فالحمد لله حمدًا لا انصرامَ له … فكل ذي حسب في مثل ذا وقفوا (١)

وهذا أيضًا شعر ركيك، وهو مأخوذ من أبيات لغيره، وأبيات الشلوبين منسوخة أو مسلوخة من الأبيات المنسوبة إلى ابن الأبرش، ذكرها له البياسي في حماسته (٢).

وأنشدنا شيخنا العلامة أثير الدين محمد الغرناطي، قال: أنشدنا القاضي أبو علي ابن


(١) اختصار القدح المعلى: (١٥٢ - ١٥٣).
(٢) سماها عبد الله الجبوري في تحقيقه للتذكرة السعدية بالحماسة البياسية أو الحماسة المغربية، وقال: نسختها في مكتبة محمد الفاتح بإستنبول، من (١٠٩) ورقة، ومنها قطعة في مكتبة جوتا بألمانيا الشرقية.

<<  <  ج: ص:  >  >>