للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

له "ديوان شعر" (١) في مجلدات.

روى عنه من شعره أقضى القضاة أبو عبد الله محمد بن أحمد الشهير بابن القماح، والعلامة أبو حيان محمد، وأبو الفتح محمد بن محمد اليعمري، وخلق من الأفاضل.

وكان هو والأديب أبو الحسين الجزار كالفرزدق وجرير، وبينهما معارضات، ولهما حكايات، وفي الجزار يقول الوراق: شعر

ربِّ سامح أبا الحسين وإيايَّ … فحسبي وحسبه الإسلام

إن صحف الوراق كلٌّ جريح … وذنوب الجزار كُلٌّ عظامُ (٢)

وأنشدنا شيخنا أثير الدين، أنشدنا الوراق لنفسه قوله: شعر

سألتهم وقد حثوا المطايا … قفوا نفسًا فساروا حيث شاؤوا

فما عطفوا علي وهم غصونٌ … ولا التفتوا إلي وهم ظباء

وقوله أيضًا:

أقول وكفِّي على خصرها … يدور وقد كاد يخفى عليّ

أخذت عليك عهود الهوى … وما في يدي منك يا خصر شيّ

وأنشدنا شيخنا أثير الدين أيضًا قال، أنشدني لنفسه قوله:

أفدي الذي ريقته قرقف … وماله إذ ذاك من شارب


(١) منه نسخة بمكتبة الدولة ببرلين رقم ٧٧٨٥، ومصورة بمعهد المخطوطات العربية بالقاهرة رقم ١٤٦٧، ونشرت المكتبة الإفريقية سنة ١٩٧٧ م بحثا لمحمود عبد الرحيم صالح، بعنوان: دراسة شعر سراج الدين الوراق مع تحقيق منتخب شعره المسمى لمع السراج.
(٢) روى الصفدي البيتين بلفظ:
رب سامح أبا الحسين وسامح … ني فشأني وشأنه الإسلام
فذنوب الوراق كل جريح … وذنوب الجزار كل عظام

<<  <  ج: ص:  >  >>