للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عزيز وجيز لفظه الجزل جامعٌ … بدائع أعيت ناطق القل والكثر

حبيبٌ نجيب من سلالة هاشم … وعبد مناف من قصي ومن فهر

لمولده نيران فارسَ أخمدت … وإيوان كسرى ناله الصدع بالكسر

وصارت له شهُبُ السماء ثواقبًا … تريد مريد الجن بالذل والذعر

وهي طويلة، ذكر فيها جملة من معجزاته .

وسأله شيخنا أثير الدين أبو حيان أن يشارك الجماعة في نظم القصيدة الزائية التي نظموا فيها، وكان الشيخ متوجهًا إلى الحجاز، فودَّعه، ورجع ونظم هذه القصيدة، أولها قوله: شعر

ليهنك خير الدهر ما نلت ناجزًا … بحجك مبرورًا وعودك فائزا

حججت إلى أم القرى تبتغي القِرى … تجوب إليها بِيدَها والمفاوزا

فلبيت إذ نوديت حجًا وعمرة … فطفت ببيت الله سبعًا نواجزا

وفزت بصفو العيش في مروة الصفا … وفي الخيف أمن الخوف أصبحت جائزا

وفي عرفات قد منحت عوارفًا … فكمَّلت مفروضا حباك الجوائزا

ويمّمت روضات الجنان بطيبة … فتمَّمت بالتسكين ما كنت عائزا

وعاودت أوطانًا لبيتك أوحِشَت … فألبستها أنسًا بوصلك آرزا

فعش سالمًا في ظل فضلك وارثًا … لتحيي دروس العلم مادمت بارزا

وتجلي عروس النظم في حلل الرضى … بأمرك والشطرنج يتلو الغرائزا

وبعد فإني قد نظمت قلائدًا … وإن كنت عن شأو المجلين عاجزا

ورصَّعت فيها من جواهر حكمة … مقاطعها فصلتها فيه لاغزا

<<  <  ج: ص:  >  >>