بضرب يعز العرب فارس تغلبٍ … إذا اصطدمت عند اللقاء الجحافل
فشاهدت ملءَ العين والقلب شيمةً … يميت ويحيي منه بأسٌ ونائل
فعولٌ بما تقضي عليه يد العلا … قؤولٌ إذا أعيا الإجابة قائل
له عزمات هنَّ أمضى من الضُّبا … يعاضدها السيف الذي هو حاملُ
سريع إذا يُدعى ليوم كريهة … بطيءٌ على داعي الخنا متثاقل
خبير بأوضاع الرياسة محكم … لأحكامها قاض بما شاء فاصل
بساحته أحبب بها وعراصه … تحقق آمالٌ وتقضى وسائل
وله: شعر
وما المرء إلا من وقى الذم عرضه … وعزَّ فلا ذامٌ لديه ولا غشّ
وليس بمن يرضى الدناءة والخنا … طباعا ولا من دأبه الهجر والفحش
سأحلم عن خصمي بمجلس لغوه … ولست حليمًا عنه في حومة الوغى
وأستر طول الدهر في الغيب عيبه … حفاظًا ولا أبغي رضاه إذا بغى
وله أيضًا قوله: شعر
وقد كنت معذورا بآلفة الصبا … فهل لك بعد الشيب يا صاحِ من عذرِ
فقد يُعذَر السَّاري إذا ظل مدلجًا … ويُزرى به إن ضلَّ في وضح الفجرِ
وكان نَصير الملك بن شيبان المذكور، قد سمع موشحة يُغنَّى بها، فاقترح على ابن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute