للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يبيحون في سبل المكارم ما غدت … تبيحهمُ في الرَّوع بيض القواضب

إذا وعدوا أوفوا وإن أوعدوا عفوا … وإن سُئِلوا أعطوا جزيل الرَّغائب

فآراؤهم تكفي النصال نصالهم … كما كتبهم تغني غناءَ الكتائب

لئن سبقوا واستأثروا بفضائلٍ … وقت مجدهم في ما مضى عيبَ عائب

فإنك قد شَيَّدت بنيان مجدهم … وبرَّزت عن غاياتهم في المناقب

وهي قصيدة طويلة.

وقال أيضًا يمدح الأمير نَصيرَ الملك مالك بن محمد بن شيبان الطَّوْدي، بقصيدة طويلة، أولها قوله: شعر

تذكرت والذكرى عناءٌ وباطلُ … معالم محَّتها صبا وشمائل

مقرِّ صباباتي وربع شبيبتي … ومثوى لداتي والذين أغازل

بهم لذَّ طعم العيش في جنباته … وطابت بمغناه ضحى وأصائل

كهول وشبَّان وشيب وصبية … خلت عرصات منهم ومنازل

هم القوم يلقى زائد العلم عندهم … وباغي ندى راحاتهم ما تحاول

بهاليل ديَّانُون حقًا أعفةً … وإن ناب خطب فالكفاة الكوافل

إذا كَتَبُوا أو أكْتَبُوا لعدوِّهم … أطاعتهم أقلامهم والذَّوابل

وإن ركبوا أبصرت أفرس عصبة … وأشجعهم أرحام حام منازق

مضوا ومضى شرخ الشباب وريقه … وعاجلني شيبٌ لفوديَّ شامل

وقد كنت ذا بأس بوجدان مثلهم … إلى أن تجلَّى لي هَزبرٌ مناضل

<<  <  ج: ص:  >  >>