يبيحون في سبل المكارم ما غدت … تبيحهمُ في الرَّوع بيض القواضب
إذا وعدوا أوفوا وإن أوعدوا عفوا … وإن سُئِلوا أعطوا جزيل الرَّغائب
فآراؤهم تكفي النصال نصالهم … كما كتبهم تغني غناءَ الكتائب
لئن سبقوا واستأثروا بفضائلٍ … وقت مجدهم في ما مضى عيبَ عائب
فإنك قد شَيَّدت بنيان مجدهم … وبرَّزت عن غاياتهم في المناقب
وهي قصيدة طويلة.
وقال أيضًا يمدح الأمير نَصيرَ الملك مالك بن محمد بن شيبان الطَّوْدي، بقصيدة طويلة، أولها قوله: شعر
تذكرت والذكرى عناءٌ وباطلُ … معالم محَّتها صبا وشمائل
مقرِّ صباباتي وربع شبيبتي … ومثوى لداتي والذين أغازل
بهم لذَّ طعم العيش في جنباته … وطابت بمغناه ضحى وأصائل
كهول وشبَّان وشيب وصبية … خلت عرصات منهم ومنازل
هم القوم يلقى زائد العلم عندهم … وباغي ندى راحاتهم ما تحاول
بهاليل ديَّانُون حقًا أعفةً … وإن ناب خطب فالكفاة الكوافل
إذا كَتَبُوا أو أكْتَبُوا لعدوِّهم … أطاعتهم أقلامهم والذَّوابل
وإن ركبوا أبصرت أفرس عصبة … وأشجعهم أرحام حام منازق
مضوا ومضى شرخ الشباب وريقه … وعاجلني شيبٌ لفوديَّ شامل
وقد كنت ذا بأس بوجدان مثلهم … إلى أن تجلَّى لي هَزبرٌ مناضل