حللت مع البين المشتِّ بمنزل … من القلب معمور بذكراك آهل
فواهًا لريعان الشباب وحسن ما … مضى لي به لو أنه غير زائل
فكم ليلة بُلّغت أمنيتي بها … وأسعفت فيها بالغزال المغازل
وأحببتها أجلو دُجَاها بشادن … هو البدر إلا أنه غير آفل
متى شئت غناني وشاحٌ لخصرها … ولكن لها ساق صموت الخلاخل
سقى مدمعي أيام لَهوِي فإنها … لأشرف أن تسقى بسحب هواطل
فيا بردها المحبوب في وقدة الضحى … ويا طيبَ ريَّاها لنا بالأصائل
سرقنا لذيذ العيش فيهنَّ من يديْ … حوادث أيام غوافٍ غوافل
ولم ندر أن الدهر يعقب عطفه … بصدٍّ ونعماه ببؤس مواصل
سقانا مياهًا آسناتٍ وعهدنا … بهن معينات عِذَاب المناهل
فدع عنك نادي معشر أنت إنما … تنادي بهم تالله صمَّ الجنادل
وهاجر إلى الباب العزيز معوّلًا … عليه وأطلق من زمام الرواحل
فثمَّ مقيل الخلق من عثراتهم … بلى ومقيلٌ من هجير النَّوازل
وهي طويلة.
وقال يمدح الأمير عز الدين ابن مُوسَك، بقصيدة أولها:
بلغت بسعي المجد أسنى المكاسب … فناج إذا ما شئت زهر الكواكب
نزعت إلى جرثومة من خؤلةٍ … نمتك وأعمامٍ كرام المناصب