للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الخليفة الناصر إلى يحيى المايرقي صاحب الدعوة العباسية بإفريقية، فحصل له عشرة آلاف دينار، ففرقها على جيرانه ومعارفه، فانحرف الوزير العلوي منه، ثم إنه حصل له ضَعْف، فلم يجد ما يتطبّب به، فحُمِل إلى البيمارستان ببغداد، فلم يزل فيه حتى مات هكذا (١).

نقل ابن سعيد ترجمته عن ابن الربيب، وأورد من شعره المشهور قوله: شعر

يا ساحر الطرف ليلي ماله سحر … وقد أضرَّ بجفني بعدك السهر

ولست أدري وقد صورت شخصك في … قلبي المشوق أشمسٌ أنت أم قمر

أنت الذي نعمت عيني برؤيته … والقلب أشقاه فرط البعد والفكر

أستغفر الله لا والله ما خلقت … عيناك إلا لكي يفنى بها البشر (٢)

وأورد من شعره أيضًا قوله: شعر

منغَّصُ العيش من لا يرتضي أبدًا … حالًا ولم يلف إلا طامح البصر

فلا صنيعة إلا وهي ضائعة … فيه وليس على وهن بمصطبر

وليس تلقاه ذا شكر لصاحبه … من ليس يبرح غضبانا على القدر (٣)


(١) مات في جمادى الآخر سنة ثلاث وست مئة، كما في المصادر.
(٢) انظر الغصون اليانعة لابن سعيد: (٨٩)، وفي البيت الثالث:
أنت الذي نعمت عيني برؤيته … لأنها شقيت من بعدها الفكر
(٣) انظر الغصون اليانعة لابن سعيد: (٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>