أخو العزة القعساء كهلًا ويافعًا … واكفاؤه ما بين راض وراغم
تفرد بالعَلياء علمًا وسؤددًا … وحسبك من عال على الشهب عالم
معرّسه فوق السما ومقيله … ومورده قبل النسور الحوائم
بعيد مداه لا يشق غباره … إذا فاه فاض السحر ضربة لازم
تقوَّض منه كل ناد ومنبر … إلى ناجح مسعاه في كل ناجم
متى صدم الخطب الملم بخطبه … كفى صادمًا منه بأكبر صادم
له منطق سهل النواحي قريبها … فإن رمته ألفيت صعب الشكائم
وسحر بيان فاق كل مفوه … فبات عليه قارعًا سن نادم
وما الرَّوض حلاه بجوهره النَّدى … ولا البرد وشّته أكف الرَواقم
بأبدع حسنًا من صحائفه التي … تسيّرها أقلامه في الأقالم
يمان كلاعي نماه إلى العلا … تمام حواه قبل عقد التمائم
يروق رواق الملك في كل مشهد … ويحسن وسمًا في وجوه المواسم
ويكثر أعلام البسيطة وحده … كمالُ معالٍ أو جمال معالم
لعًا لزمان عاثر من جلاله … بواق من الجُلّى أصيب بواقم
مناد إلى دار السلام منادم … بها الحور واهًا للمنادي المنادم
أتاه رداه مقبلًا غير مدبر … ليحُظى بإقبال من الله دائم
إمامًا لدين أو قوامًا لدولة … تقضَّى ولم تلحقه لومة لائم