للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وظهرت له كرامات، ومال الناس إليه من أجلها، وانثالوا من كل أفق عليه بسببها.

وله مجالس وتصانيف (١).

ذكره الحافظ أبو عبد الله الأبار في كتابه "تحفة القادم" (٢)، وأورد من شعره، قوله : شعر

شدّوا الرحال وقد نالوا المنى بمنى … وكلهم بأليم الشوق قد باحا

راحت ركائبهم تبدي روائحها … طيبًا فما طاب ذاك الوفد أشباحا

نسيم قبر النبي المصطفى لهم … راح إذا سكروا من أجله فاحا

يا راحلين إلى المختار من مضر … زرتم جسومًا وزرنا نحن أرواحا

إنا أقمنا على شوق وعن قدر … ومن أقام على شوق كمن راحا

قال: وسأله أبو عبد الله ابن عثمان المقرئ أن ينظُم أبياتًا، في معنى أبيات إسحاق بن إبراهيم الموصلي (٣)، التي أولها قوله: شعر

وآمرةٍ بالبخل قلت لها اقْصِري … فذلك أمر ما إليه سبيل

أرى الناس خُلّان الوفاء ولا أرى … بخيلا له في العالمين خليل

وكيف أخاف الفقر أو أحرم الغنى … ورأي أمير المؤمنين جميل


(١) من تصانيفه: محاسن المجالس، ومفتاح السعادة، ومطالع الأنوار ومنابع الأسرار، وله نظم.
(٢) انظر تحفة القادم: (٢٦ - ٢٧) ولا يشتمل على الأبيات، وقد أوردها أيضًا فى التكملة لكتاب الصلة: (٣/ ٢١١)، وانظر بقية الأبيات في الإعلام للمراكشي: (٢/ ١١ - ١٣).
(٣) هو أبو محمد إسحاق بن إبراهيم بن ميمون التميمي الموصلي، برع في علم الغناء فغلب عليه، توفي سنة ٢٣٥ هـ. تاريخ بغداد: (٦/ ٣٣٨ - ٣٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>