كان من الفقهاء الأدباء، وتولّى القضاء.
قال الأبار: سمعت أبا الربيع ابن سالم يقول: سمعت أبا الخطاب ابن الحسن يقول: ليس بالأندلس مثل ابن الورد، لا أحاشي أحدًا (١).
قال: وأنشدني ابن الورد قول أبي حامد الغزالي ﵁، في طلبه العلم، وقال فيه: شعر
إذا اجتمعوا جاؤوا بكل ظريفة … فيزداد بعض القوم من بعضهم علما
فنظم بيتًا وجعله قبل بيت الغزالي ﵀:
ولله قوم كلّما جئت زائرًا … وجدت شخوصًا كلها ملئت فهما
وقال بيتًا آخر جعله ثالثًا، وهو قوله:
أولئك مثل الطّيب كل له شذى … ومجموعه أذكى أريجًا إذا شُمّا
وله:
كل خلّ صحبته … من ذوي المجد والعلا
أنا منه بواحد … من عظيمين مبتلى
باصطباري على الأذى … أو فراق على القلى
فاعتبر حال من دنا … منهم بالذي علا
ودع النّاس كلهم … تعف من قادح البلا
(١) قول أبي الخطاب ذكره في المطرب: (١٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute