للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يا لوعة بين الضلوع لظاعن … سارت ركائبه وشطّت داره

أم للشباب تقاذفت أوطانه … بعد الدنو وأخلقت أوطاره

أم للزمان أتى بخطب فادح … من مثل حادثة خلت أعصاره

بحرٌ من الأحزان عبّ عبابه … وارتجّ ما بين الحشا زخّاره

في كل قلب منه وجد عنده … أسف طويل ليس تخبو ناره

أو ما بلنسية فمأوى كافر … حفّت به في عقرها كفّاره

زرع من المكروه حلّ حصاده … عند الغدّو غداة لجّ حصاره

ما كان ذاك المصر إلا جنّة … للحسن تجري تحته أنهاره

طابت بطيب نهاره آصاله … وتعطّرت بنسيمه أسحاره

أما السّرار فقد عداه وهل سوى … قمر السماء يزول عنه سراره

ودجا به ليل الخطوب فصبحه … أعيا على أبصاره أسفاره

وهي طويلة، وله أشياء مبدعة.

وكان الشيخ ركن الدين ابن القوبع، يرى أن خطّ ابن عميرة وضبطه حجّة، لتمام معرفته باللغة والأدب.

ولد في شهر رمضان سنة اثنتين [وثمانين] وخمس مئة (١).

وتوفي سنة ستّ وخمسين (٢)، وليته بلغ تسعًا وتسعين ليشفع بأختها فتتبعها في نعتها.


(١) في الأصل: اثنتين وخمس مئة، والتصحيح من المصادر.
(٢) يعني: ستًا وخمسين وست مئة، وقيل غير ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>