عناء طويل دون ما هو طالب … ومرمىً بعيد فوق ما هو رائم
أخال اغترارًا أن عزمك نائم … لقد خانه واهٍ من الظلم واهم
لنادت به الأيام لو كان سامعًا … تيقظ قليلا إنما أنت نائم
وأي قرار أو فرار لخائف … عقاب حمام فوقه منك حائم
سرى يستبيح القوم في عقر دارهم … وليس لعاص أمرك اليوم عاصم
بطرف يفوت الطرف عدوًا كأنما … قوائمه يوم الطّراد قوادم
ولو أنهم لاذوا بصفح متوج … عفا عنهم رحب الفخار وراحم
وكم وفدوا واسترفدوا قبل هديه … كريمًا له في العزّ تعزى الأكارم
تعدّ له في كلّ يوم مآثر … وتحصى لهم في كلّ يوم مآثم
لقد توّجت معنى المعالي بسيّد … فبادٍ له محموده وقوادم
فلله منه أوحدٌ من أفاضلٍ … همُ حيث لا يهمى الغمام غمائم
نمتهم ذرى قيس لخير عصابة … حنيفية هم للمعالي معالم
إذا سمحت بالكأس أيد شحيحة … غدا للصلاة أو صيام يلازم
وإن نادموا أهل الفساد فما له … هناك سوى أهل الصلاح منادم
يقرب مسكينًا ويعمر مسجدًا … وتغمر أهل العلم منه مراحم
وإن تليت آيات ذكرٍ رأيته … ومدمعه من خشية الله ساجم
تذممت من مدحي علاك بحرمة … ومثلك من ترعى لديه المحارم