للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقال عمر بن عبد الكريم الدهستاني: الخطيب إمام هذه الصنعة، ما رأيت مثله.

وقال أبو يعقوب يوسف بن أيّوب الهمداني: حضر الخطيب درس شيخنا أبي إسحاق الشيرازي، فروى الشيخ حديثًا من رواية بحر بن كثير، ثم قال للخطيب: ما تقول فيه؟ فقال: إن أذنت لي ذكرت حاله، فأسند الشيخ ظهره وقعد مثل ما يقعد التلميذ بين يدي الأستاذ يسمع كلام الخطيب، وشرع الخطيب في شرح أحواله ويقول: قال فلان كذا فيه، وقال فلان كذا، و"شرح الحال شرحًا حسنًا، وذكر ما ذكر فيه الأئمة من الجرح والتعديل، إلى أن فرغ منه، فأثنى عليه الشيخ ثناء حسنًا، وقال عنه: هو دارقطني عصرنا.

وقال ابن الأكفاني: حضرنا في دار بعضهم للسماع من الخطيب، وحضر أبو زكرياء التبريزي، فحدّث الخطيب ببعض كُتُب أبي عبيد، فجاءت كلمة عربية غريبة، فقرأها الخطيب على الصواب، ثم التفت إلى أبي زكرياء التبريزي، وقال له: أليست هكذا؟ فقال أبو زكرياء: بلى يا سيّدنا، الله الله، يعني أنك لا تحتاج إلى أن تَسْأل.

وقال عنه أبو علي أحمد بن محمد الحافظ: الخطيب حافظ وقته، وما رأيت مثله.

وقال الحافظ السّلفي: سألت أبا علي أحمد بن محمد بن أحمد البرداني، يعني المذكور: هل رأيت مثل الخطيب؟ فقال: ولا أظن الخطيب رأى مثل نفسه.

وقال أبو نصر هبة الله بن علي بن المجلي: الخطيب نسيج وحده، ولم أر لمثله في معناه.

وقال أبو نصر المؤتمن بن أحمد السّاجي: ما أَخْرَجت بغداد بعد الدّارقطني أحفظ من الخطيب.

وقال أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي: الخطيب إمامٌ مصنفٌ، حافظٌ ثقة، لم ندرك من حفاظ الحديث وعلمائه في معرفته مثله، وسمعنا قطعة صالحة من فوائده ومصنفاته منه، كتب عنه شيخه الأزهري وهو ابن عشرين سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>