للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وعلَّ طيفك يَسْري نحو عاشقِه … إن استقرَّت به تهويمة السَّحر

قوله:

ولما أن قضى أجلي بهجرٍ … وسرتُ كليمَ وجدٍ لا محالة

بجانب خدِّه آنستُ نارًا … ولكنِّي وجدتُ بها ضلالة

وقوله:

حبيبيَ طالما وافقت هجري … لأنَّك لا ترى إلا خلافي

وخالفتَ الوصال ومِلت عنه … لأنَّك بعض أغصان الخلاف

وله نثرٌ؛ منه ما كتبهُ على "كتاب ابن نباتة" (١)، وهو قوله: شعر

أُعيذُ آيات هذا الكتاب بآيات ذلك الكتاب، وأُطْنِبُ في ذكر محاسنه، واعلم أن الإيجاد في ذلك الإطناب، وأقولُ وأعجزُ عن وصف هذا القول، وأطيلُ فلا أبلغُ طوله، وإن بالغت في الطول، فأقف وأسلم عليه، وإنني لو سكتُّ لأثنت فضائله عليه، عقدٌ كل فرائده واسطة، ودرٌّ أطلعته تلك القريحة، وإن كانت لسمطه رابطة، وشهدٌ حلا مذاقه في سمع الشاهد، وزُلالٌ مطّرد، ولكن للرشاقة غير بارد، وسحرٌ قد أخلاه نافثه عن العقد، وكلامٌ مثل كلام عزّة، إذا سمعه المصغي إليه خرَّ راكعًا وسجد.

قوله أيضًا، وله: شعر

ولو قلتُ مهما قلتُ ما كنتُ بالغًا … بوصفٍ له شأو لأوصافه العُليا


(١) قال ابن حجر: وذكر - أي الأدفوي - في ترجمته تقريظه لمطلع الفوائد جمع الشيخ جمال الدين ابن نباتة، وقد ترجم له ابن نباتة في سجع المطوق. الدرر الكامنة: (٦/ ٢٤٨).
وكتاب مطلع الفوائد ومجمع الفرائد طبع بمجمع اللغة العربية بدمشق سنة ١٣٩٢ هـ، تحقيق: عمر موسى.

<<  <  ج: ص:  >  >>