هو الثَّغر إلا أنَّه الصبح طالعًا … على أنه الكافور لكنَّه الدُّر
إذا ابتسمتْ لم تمح للشمس آيةً … ويغتاظ منها الشمس إذ يفرح البدر
وما رضيتْ سود الليالي ظفائرًا … عليها ولا أنَّ الهلال لها ظفر
قصيرةُ لحظِ الطَّرف من فرط عجبها … وأنضى السُّيوف الهندوانية البَتْر
يعانق كفَّيها الخضاب صبابةً … فلا راعني ما راعهُ وهو الهجْر
وقد وطئته حين أصبح عاشقًا … كأنَّ وطي عشَّاقها نذر
فلا تنكروا منها الخضاب فإنما … هي الغصنُ في أطرافها الورَقُ الخضرُ
وهي مطولة جيدة النظم.
وله أيضًا قوله: شعر
ليل الحمى بات بدري فيك معتنقي … وبات بدركَ مرميًّا على الطُّرُقِ
من أجله بات بدر التمِّ في كلفٍ … والظبي في خَنَسٍ والغصنُ في قَلَقِ
وله:
ولقد ذَوى غصني ووجدي ما ذوى … ولقد بليتُ ضنىً وعشقي ما بلي
ومع المشيبِ فبعد عندي صبوةٌ … يبلى القميصُ وفيه عَرف المندلي
وله أيضًا:
يا عاطل الجيد إلا من محاسنه … عطَّلت فيك الحشا إلا من الحزنِ
في سلك جسمي درُّ الدَّمع منتظمٌ … فهل لجيدك في عقدٍ بلا ثمن
لا تخشَ منِّي فإني كالنسيم ضنىً … وما النَّسيم بمخشيٍ على الغصن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute