للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

على ورد خدَّيه وآس عذاره … يليقُ بمن يهواه خلعُ عذاره

أداري رقيبي خيفةً من قريبه … ولولا الهوى يقتادُني لم أداره

أرى جنَّةً في خده غير أنني … أرى جُلَّ ناري شبَّ من جُلنَّاره

كغصن النقا في لينه واعتداله … وريم الفلا في جيده ونفاره

سكرت بكأسٍ من رحيق رضابه … ولم أدر أن الموت عُقبي خماره

وقال يمدح السلطان الملك الناصر بن العزيز بن الظاهر بقصيدة أولها:

صهيل المذاكي أو صليل القواضبِ … ألذُّ لقلبي من عتاب الحبائب

وأشهى إلى سمعي من العود نغمةً … أنينُ الغواني في صدور الكتائب

وللمجد عرشٌ ليس يعرج بالفتى … إليه سوى البيض الرقاق المضارب

بغير القنا لا ترتقي درج العلا … ولا يهتدي الساري لنجح المطالب

شغفتُ بحبِّ البيض حمرًا من الدما … فلم أحتفل بالبيض سود الذَّوائب

ومذ علقت بالنَّاصر بن محمد … يداي ثنت عنِّي نيوبُ النَّوائب

ولم لا وقد أدنى من البحر موردي … وأصفى من الماء الفرات مشاربي

بباب فتىً من آل أيوب تزدري … مواهبه بالمعصرات السَّواكب

محاسنه قد صيَّرت باشتهارها … محاسن أملاك الورى كالمعايب

فما الوعد منه بالطَّويل ولا ترى … مداه على حاكيه بالمتقارب

وكم حقُبٍ أثنت عليه نواطقًا … وما رضيت عنه ثناء الحقائب

<<  <  ج: ص:  >  >>