على ورد خدَّيه وآس عذاره … يليقُ بمن يهواه خلعُ عذاره
أداري رقيبي خيفةً من قريبه … ولولا الهوى يقتادُني لم أداره
أرى جنَّةً في خده غير أنني … أرى جُلَّ ناري شبَّ من جُلنَّاره
كغصن النقا في لينه واعتداله … وريم الفلا في جيده ونفاره
سكرت بكأسٍ من رحيق رضابه … ولم أدر أن الموت عُقبي خماره
وقال يمدح السلطان الملك الناصر بن العزيز بن الظاهر بقصيدة أولها:
صهيل المذاكي أو صليل القواضبِ … ألذُّ لقلبي من عتاب الحبائب
وأشهى إلى سمعي من العود نغمةً … أنينُ الغواني في صدور الكتائب
وللمجد عرشٌ ليس يعرج بالفتى … إليه سوى البيض الرقاق المضارب
بغير القنا لا ترتقي درج العلا … ولا يهتدي الساري لنجح المطالب
شغفتُ بحبِّ البيض حمرًا من الدما … فلم أحتفل بالبيض سود الذَّوائب
ومذ علقت بالنَّاصر بن محمد … يداي ثنت عنِّي نيوبُ النَّوائب
ولم لا وقد أدنى من البحر موردي … وأصفى من الماء الفرات مشاربي
بباب فتىً من آل أيوب تزدري … مواهبه بالمعصرات السَّواكب
محاسنه قد صيَّرت باشتهارها … محاسن أملاك الورى كالمعايب
فما الوعد منه بالطَّويل ولا ترى … مداه على حاكيه بالمتقارب
وكم حقُبٍ أثنت عليه نواطقًا … وما رضيت عنه ثناء الحقائب