يخرجه ناظري ويشهدُ لي … أليس ظلمًا تجريحي الشَّاهد
بحرٌ على باب جوده أمم … من صادرٍ عن نداهُ أو وارد
أطاعك الخافقان تِهْ بهما … قلبي المعنَّى وقرْطك المائد
فداخلٌ مرتَجيه مبتهجٌ … وخارجٌ شاكرٌ لهُ حامد
وقوله:
يا من له عندنا أيادي … تعجز عن وصفها الأيادي
فيكَ رجاءٌ وفيك يأسٌ … كالحرِّ والبرد في الزناد
وإن تُنادي لكشف ضرٍّ … سبقْتَ في كشفه المنادي
وقال يمدح شيخنا أثير الدين، وأنشدنيها الشيخ عنه، وهو قوله: شعر
الناسُ عينٌ وأهل النَّحو أسودها … له الإمام أبو حيَّان إنسانُ
أهل الفضائل لو قيسُوا بسُؤدَده … لكان أكثر منهم وهو إنسان
انظر إلى وجهه أو راحتيه تجد … محاسنًا ملؤها حُسْنٌ وإحسانُ
ذو بهجةٍ يخجل الأبصار لألاؤها … ولهجةٍ دونها قس وسحبان
بحرٌ وفي كل بحرٍ من جواهره … جواهرٌ ويواقيتٌ وعقيان
فقل لرائيه حقِّق ما سمعت به … واعلم يقينًا بأن الحقَّ غرثان
في جنة الخلد تشبيهٌ بمجلسه … ومن أحاديثه روحٌ وريحان
فيه إشاراتُ صدقي غير خافيةٍ … ولي بإيضاح نجم الدين برهان