فأَعقبكم ذاك الجفاء ملالةً … فلا بأس هذا الدَّهر شيمته الغدر
وإني وإن ألفيتُ في ذاك راحةً … وباتت يدي منكم وراحتها صفرُ
لمثنٍ عليكم لا يقابل هجركم … سوى الهجرُ لا عيبٌ يمضُّ ولا هجرُ
وله:
ولم أر مثل نشر الرَّوض لما … تلاقينا وبنت العامريّي
جرى دمعي وأومض برق فيها … فقال الرَّوض في ذا العام ريّي
وله شعر:
رقَّ العذول لما ألقى بكم ورثى … لما رأى صدَّكم عن صبِّكم عَبَثا
نكثتُمُ حبل ودِّي بعد صحَّته … وطالما قُلتم لا كان من نكثا
أين الوفاء الذي كُنَّا نظنُّ وما … هذا الجفاء الذي من بعده حدثا
فآه نفثةُ مصدورٍ بهجركم … ومن يذق هجر من يشتاقه نفَثا
رجوت يوم نواهُ لو تلبث لي … لأشتكي بعض ما ألقى فما لبِثا
وكم شكوت الذي ألقاه منه فما … رثى لذُلِّي ولا ألوى ولا اكترثا
ويح المحب متى صدَّت حبائبه … يومًا قضى وإذا ما واصلوا بُعثَا
بكى جزعًا والبين ما حان حينه … فأبدى الذي أخفى الفؤاد أنينه
رأى صبرَه قد خان يومَ فراقهم … فمال إلى دمع معينٍ معينُه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute