للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فأَعقبكم ذاك الجفاء ملالةً … فلا بأس هذا الدَّهر شيمته الغدر

وإني وإن ألفيتُ في ذاك راحةً … وباتت يدي منكم وراحتها صفرُ

لمثنٍ عليكم لا يقابل هجركم … سوى الهجرُ لا عيبٌ يمضُّ ولا هجرُ

وله:

ولم أر مثل نشر الرَّوض لما … تلاقينا وبنت العامريّي

جرى دمعي وأومض برق فيها … فقال الرَّوض في ذا العام ريّي

وله شعر:

رقَّ العذول لما ألقى بكم ورثى … لما رأى صدَّكم عن صبِّكم عَبَثا

نكثتُمُ حبل ودِّي بعد صحَّته … وطالما قُلتم لا كان من نكثا

أين الوفاء الذي كُنَّا نظنُّ وما … هذا الجفاء الذي من بعده حدثا

فآه نفثةُ مصدورٍ بهجركم … ومن يذق هجر من يشتاقه نفَثا

رجوت يوم نواهُ لو تلبث لي … لأشتكي بعض ما ألقى فما لبِثا

وكم شكوت الذي ألقاه منه فما … رثى لذُلِّي ولا ألوى ولا اكترثا

ويح المحب متى صدَّت حبائبه … يومًا قضى وإذا ما واصلوا بُعثَا

وله:

بكى جزعًا والبين ما حان حينه … فأبدى الذي أخفى الفؤاد أنينه

رأى صبرَه قد خان يومَ فراقهم … فمال إلى دمع معينٍ معينُه

<<  <  ج: ص:  >  >>