أأعطافُه هلَّا عطفت على الحمى … كما عطفت وجدًا عليك غصونه
ويا برقُ لا تنكر دموع متيم … سقى الروض فانهلَّت عليك شجونه
منها:
أسمراء لا يثنى قوامك للنَّوى … فكل فؤاد في حِماك طعينه
فرفقًا بها فهي القلوب وقد قضَت … بوهم النَّوى رجمًا فكيف يقينه
سلبت قضيب البان حُسن اعتداله … وإن فات من يهوى انعطافك لينه
وأغراك بدر التمِّ بالبعد غيرةً … لأنك وهو الفرد حسنًا قرينه
وعلمك السرب النّفار وطالما … تعلم سحرًا من عيونك عينه
وكان يزين الحيَّ أنك فيهم … فلم يبق شيء إن ظعنت يزينه
وقالوا غدًا ننأى ويالك موقفًا … تدورُ على العُشَّاق فيه منونه
فمن واضعٍ فوق الفؤاد شماله … وآخر قد ضمَّت حشاه يمينُه
وليلى وكل الحيِّ قيس غرامها … وما ثمَّ إلا حبُّها وجنونه
وقد زَمْزَم الحادي وزمَّ مطيَّها … وعشَّاقها والكل بادٍ حنينه
وله:
رأتني وقد نال منِّي النحول … وفاضت دموعي على الخدِّ فيضا
فقالت بعيني هذا السقام … فقلت صدقت وبالخصر أيضا
توفي بدمشق، ليلة ثاني عشرين شهر شعبان، من شهور سنة خمس وعشرين وسبع مئة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute