للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أأعطافُه هلَّا عطفت على الحمى … كما عطفت وجدًا عليك غصونه

ويا برقُ لا تنكر دموع متيم … سقى الروض فانهلَّت عليك شجونه

منها:

أسمراء لا يثنى قوامك للنَّوى … فكل فؤاد في حِماك طعينه

فرفقًا بها فهي القلوب وقد قضَت … بوهم النَّوى رجمًا فكيف يقينه

سلبت قضيب البان حُسن اعتداله … وإن فات من يهوى انعطافك لينه

وأغراك بدر التمِّ بالبعد غيرةً … لأنك وهو الفرد حسنًا قرينه

وعلمك السرب النّفار وطالما … تعلم سحرًا من عيونك عينه

وكان يزين الحيَّ أنك فيهم … فلم يبق شيء إن ظعنت يزينه

وقالوا غدًا ننأى ويالك موقفًا … تدورُ على العُشَّاق فيه منونه

فمن واضعٍ فوق الفؤاد شماله … وآخر قد ضمَّت حشاه يمينُه

وليلى وكل الحيِّ قيس غرامها … وما ثمَّ إلا حبُّها وجنونه

وقد زَمْزَم الحادي وزمَّ مطيَّها … وعشَّاقها والكل بادٍ حنينه

وله:

رأتني وقد نال منِّي النحول … وفاضت دموعي على الخدِّ فيضا

فقالت بعيني هذا السقام … فقلت صدقت وبالخصر أيضا

توفي بدمشق، ليلة ثاني عشرين شهر شعبان، من شهور سنة خمس وعشرين وسبع مئة.

<<  <  ج: ص:  >  >>