للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وأصبو إليها كلَّما هبت الصَّبا … ولكنَّ أسباب العفاف شَكائم

أرى البرقَ لا يعدو تلهب أضلعي … ولا تقتدي إلا بدمعي الغمائمُ

وله:

أما حان من ريح الفراق سكون … فتبرى قلوبٌ أو تجفُّ جفونُ

يعنّفُني في الحبّ من لا فؤاده … كئيب ولا ماء الجفون هتون

إذا لم يكن للعذل في القلب موضعٌ … فإن مكان الحب منه مكين

ولي صاحب ما زلت أحسب أنه … إذا خانني ريب الزمان أمين

وقل كان لي عونا على كل حادثٍ … فصار مع الخطب الملمِّ يعين

ولا عجبٌ قد تكمن النار في الصَّفا … وتظهر منه للعيون عيونُ

يلوم على حُبّي غزالا مُهَفهفًا … له السيف لحظ والجفون جفونُ

ولو كان قلبي في يديَّ أطعته … ولكنه عند الغرام رهين

فإن كان هذا الفعل منه ملالةً … فما مللي تحت الوداد كمينُ

فحسبي به أنِّي أكذِّب ما أرى … وتحكم في الحقِّ المبين ظنون

وأجاز لي غير واحد عن الحافظ عبد العظيم قال: أنشدني القاضي أبو الحسين محمد بن إسماعيل بن عبد الجبار المقدسي بثغر دمياط، أنشدنا مرهف بن أسامة، أنشدني أبو الفتح ابن قادوس لنفسه، في شخص يتوسوس في التكبير للإحرام، قوله: شعر

وفاترُ النّيةِ عنينها … مع كثرة الرَّعدة والهزَّة

يكبِّر سبعينَ تكبيرةً … كأنَّما صلى على حمزة

<<  <  ج: ص:  >  >>