وبتّ منه أرى النَّار التي سجدَت … لها المجوس من الإبريق تسجدُ لي
راحٌ إذا سفكَ النُّدمان من دمها … ظلت تُقَهقه في الكاسات من جذل
فقل لمن لامَ فيها إنني كلفٌ … مغرىً بها مثل ما أغريتَ بالعذل
وله:
على كلِّ خير من وصالك مانع … وفي كل لحظٍ من جمالك شافعُ
ولي منك قلب بالصُّدود مكاشفٌ … عزوفٌ وطرفٌ بالفتور مصانعُ
ومن عجبٍ أن يسكن القلب عندكم … ولم تخلُ من نار الغرام الأضالعُ
لئن كنتَ يوم البين بالجزع جازعًا … فإنيَ بالجرعاء للصَّبر جارعُ
وهُيِّج من وجدي حمائم أيكةٍ … صوادحُ للقلب المعنَّى صوادعُ
قصيدة مطولة جيدة.
وله قوله أيضًا شعر:
أتعلَمُ ما ألقى بها وأُكَاتِم … هو الوجدُ لا ما تدَّعيه الحمائمُ
فما كلُّ من أذرى المدامع مغرمٌ … ولا كلُّ من أبدى التجلُّد سالمُ
ولو ضُمِّنَت أحشاؤها بعض لوعَتي … لصوَّح منها الغُصن والغصن ناعمُ
أيا مودعي سرّي ومن يدَّعي الهوى … أعينا على ما هيَّجتْه المعالم
ولم أنْسَها يوم النَّوى وعيونها … تطالع من تلك السَّواجي السَّواجم
عيونٌ على سُمر القدُود كأنَّها … لهادم من صبغ الخدود لها دَمُ
وإني لتعديني على الهمِّ عزمةٌ … تحاكي حُمَيَّاها الرِّقاق الصَّوارمُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute