للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

المَسْلاةِ عن نُضار"، و"ديوان" شعر (١)، و"ديوان" آخر.

وسمعت عليه كثيرًا من الأجزاء الحديثية، وبُحِث عليه "التقريب"، وسمعت أكثر "التسهيل"، وأكثر "شرحه"، وجملة من "كتاب سيبويه"، وجملة غالبة من شعره.

وأجاز لي، وامتدحني بقصيدتين: "رائية" و"لامية"، وسمع مني "جزء حديث" خرّجته، و"الطالع السعيد" (٢) تصنيفي، محبةً للعلم وحرصًا عليه.

وكان محبًّا لي، متفضلًا عليَّ، جزاه الله عني خير الجزاء.

وكان ثقةً صدوقًا، حجةً ثبتًا، سالمًا في عقيدته من الفلسفة والاعتزال والتجسُّم، ونحو ذلك.

وجرى على مذهب أهل الأدب في أنه تستميله محاسن الشباب، ويستحسن الطَّرب.

وعلى مذهب كثيرٍ من النحويين في تعصُّبه للإمام علي بن أبي طالب التعصَّب المتين؛ حُكي لي أنه قال لقاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة: إن عليًا ، قال: "إنه عهد النبي الأمي إليَّ أنه لا يحبك إلا مؤمنٌ ولا يبغضك إلا منافقٌ" (٣)، أتراه ما صدق في هذا؟ فقال: صدق، قال: فقلت له: فالذين سلُّو السيوف في وجهه يحبّونه أم يبغضونه؟ وغير ذلك.


(١) طبع بمطبعة العاني ببغداد سنة ١٩٦ م بتحقيق: أحمد مطلوب وخديجة الحديثي، ونشره أيضًا وليد السراقبي سنة ٢٠١٠ م بمركز البابطين.
(٢) كتاب الطالع السعيد الجامع أسماء نجباء الصعيد، طبع بمصر سنة ١٩١٤ م بتحقيق: أمين عبد العزيز، وأعيد طبعه بالدار المصرية سنة ١٩٦٦ م بتحقيق: سعد محمد وطه الحاجري.
(٣) أخرجه بلفظه أحمد في المسند: (٢/ ١٣٦/ ح ٧٣١)، والترمذي في السنن: (٥/ ٦٤٣/ ح ٣٧٣٦) كتاب المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب، وقال: هذا حديث حسن صحيح، والنسائي في المجتبى: (٨/ ١١٥/ ح ٥٠١٨) وغيرهما، وأخرجه بنحوه مسلم في الصحيح: (١/ ٨٦/ ح ١٣١) كتاب الإيمان، باب الدليل على أن حب الأنصار وعلي من الإيمان وعلاماته، وبغضهم من علامات النفاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>