للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وشوقٌ إلى ليلاتِ أنسٍ بقربه … ألا إنما تلك الليالي هي العمر

ليالٍ إذا ما مرَّ طيِّبُ ذكرها … تُسرُّ به نفسي وينشرح الصدر

على فقدها يستحسن النَّوح والبكا … وفي قربها يستعذب النظم والنثر

سقى الله قبرًا ضمَّ بحرًا من العُلى … مريعًا وروَّى تربه نائلٌ غمر

وبالجملة فالأسف على بُعْدِه دائم، والحزن على فقده قائم، أفاض الله عليه سحائب رحمته، وأسكنه بحبوحة جنته.

قرأ شيخنا المذكور القراءات على الخطيب أبي محمد عبد الحق بن علي بن عبد الله، قرأ عليه نحوًا من عشرين ختمةً إفرادًا وجمعًا بمدينة مطخشارش، ثم على الخطيب الحافظ أبي جعفر أحمد بن علي بن محمد الرعيني الغرناطي الشهير بالطباع بغرناطة، ثم قرأ السبعة إلى آخر سورة الحجر على القاضي الخطيب الحافظ أبي علي الحسين بن عبد العزيز بن محمد بن أبي الأحوص بمالقة، ثم قدم الإسكندرية، فقرأ القراءات على عبد النصير بن علي بن يحيى المريوطي، ثم قدم مصر فقرأ بها القراءات على أبي الطاهر إسماعيل بن هبة الله بن المليحي.

وسمع الكثير، وقرأ بنفسه على الجمِّ الغفير، وسمع وروى من كتب الحديث والآداب ما يستعظمه أولو الألباب.

فنذكر جماعة ممن روى عنهم على ترتيب الحروف؛

سمع من إبراهيم بن أحمد العزفي السبتي، وإبراهيم بن معضاد الجعبري، وإبراهيم بن فتوح التميمي، وإبراهيم بن أيوب بن طُغريل، وإبراهيم بن محمد بن عبد الله الظاهري الحافظ.

وشيخه أبي جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير، وأحمد بن علي بن الطباع، وأحمد بن سعد الغرناطي عرف بالقزاز، وأحمد بن عبد الرحمن الغساني الوادي آشي، وأحمد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>