للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وله نثر جيد، ونظم حسن، منه قوله: شعر

يراعٌ إذا أبكيته ضحك النَّدي … وعضبٌ إذا أضحكته بكت العدى

فشيمة ذا أنى اعتدى قطُّ رأسه … وشيمة هذا قطُّ رأس من اعتدى

وكتب على بعض الأبنية قوله أيضًا: شعر

عش في أمان رغيد العيش مبتهجًا … في غبطة عنك عين البشر لم تنم

مستمسكًا بيد الإقبال معتصمًا … من الإله بحبلٍ غير منفصم

يطيعك الفلك الدوَّار والقدر … الأمَّار والملك الجبار ذو الحشم

لك الزمان غلامٌ والورى خدمٌ … وتحت أمرك رب السيف والقلم

لا يسكن لهم أرضًا أنت ساكنها … ولا تطول بها إلا يدُ النعم

وله:

لا بَلَغ الأعداء ما أملوا … ولا انتهى من سعدنا الأوَّل

وظلَّت البشرى بأسماعنا … معادة ماضٍ ومستقبل

وله:

إذا جئت الحمى فدع الركائب … بحيث تلوح أنوار الحبائب

وقف بالدَّوح من بانات سلعٍ … وسل عن ذلك الرشاء المجانب

ألا لله أيامٌ تولت … بهاتيك الأباطح والأهاضب

ومن أهواه طوع يدي وحكمي … على رغم المحاسد والمراقب

ولما استولى التتار على بغداد، ظن أنه يحصل له مقصود، فأنكروا عليه مباطنته على ملكهـ، وقُتِل في أول جمادى الآخرة، سنة ست وخمسين وست مئة.

<<  <  ج: ص:  >  >>