وله نثر جيد، ونظم حسن، منه قوله: شعر
يراعٌ إذا أبكيته ضحك النَّدي … وعضبٌ إذا أضحكته بكت العدى
فشيمة ذا أنى اعتدى قطُّ رأسه … وشيمة هذا قطُّ رأس من اعتدى
وكتب على بعض الأبنية قوله أيضًا: شعر
عش في أمان رغيد العيش مبتهجًا … في غبطة عنك عين البشر لم تنم
مستمسكًا بيد الإقبال معتصمًا … من الإله بحبلٍ غير منفصم
يطيعك الفلك الدوَّار والقدر … الأمَّار والملك الجبار ذو الحشم
لك الزمان غلامٌ والورى خدمٌ … وتحت أمرك رب السيف والقلم
لا يسكن لهم أرضًا أنت ساكنها … ولا تطول بها إلا يدُ النعم
وله:
لا بَلَغ الأعداء ما أملوا … ولا انتهى من سعدنا الأوَّل
وظلَّت البشرى بأسماعنا … معادة ماضٍ ومستقبل
وله:
إذا جئت الحمى فدع الركائب … بحيث تلوح أنوار الحبائب
وقف بالدَّوح من بانات سلعٍ … وسل عن ذلك الرشاء المجانب
ألا لله أيامٌ تولت … بهاتيك الأباطح والأهاضب
ومن أهواه طوع يدي وحكمي … على رغم المحاسد والمراقب
ولما استولى التتار على بغداد، ظن أنه يحصل له مقصود، فأنكروا عليه مباطنته على ملكهـ، وقُتِل في أول جمادى الآخرة، سنة ست وخمسين وست مئة.