للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عبد الحق الإشبيلي، وشرح قطعة من "المنهاج" (١) في الفقه، تصنيف الشيخ أبي زكرياء النووي، ولم يكمله، وأخذ في ترتيب "الأم" للإمام الشافعي، ولم يتمه.

وولى القضاء بحلب، واستمر فيه إلى أن ولي جلال الدين محمد القزويني القضاء بالديار المصرية، وشَغِرت دمشق، فطُلب من حلب ليولَّى دمشق، فوصل إلى بُلبِيس، فأدركه القضاء وعاقه عن تولية القضاء.

وله قصيدة مطولة، أولها قوله: شعر

أهواكِ يا ربَّة الأستار أهواك … وإن تباعد عن مغنايَ مغناك

وأعمل العيس والأشواق تحملني … عسى يشاهد معناكِ مُعنَّاك

وكتب إلى قاضي حماة شرف الدين هبة الله ابن البارزي، يطلب منه كتابه الذي سماه "تيسير الفتاوى توضيح الحاوي الصغير" (٢) كتابًا، وفيه هذه الأبيات شعر:

يا واحد العصر ثاني الشمس في شرفٍ … وثالث العمرين السالفين هدى

تيسيرك الشامل الحاوي الوجيز له … نهايةٌ لم تنلها غايةٌ أبدا

محرَّرٌ خُصَّ بالفتح العزيز ففي … تهذيبه المقصد الأسنى لمن قصدا

وقد سمت همَّتي أن أصطفيه لها … وأن أعلَّمه الأهلين والولدا

فامنن بها نسخةً صحَّت مقابلةً … ولاح نورك في أثنائها وبدا

لازِلْت بحر علومٍ طاب مورده … وكل ظمآن علم منه قد وردا

وله في زفَّةٍ زُفَّت لعروس في دمشق، قوله أيضًا: شعر


(١) منه نسخة بمكتبة برنستون بأمريكا رقم ٤٣٢٨.
(٢) منه نسخة بمكتبة البلدية بالإسكندرية رقم ١٣١٩ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>