للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كان من أعيان الفقهاء الشافعية بدمشق في عصره وفضلائها، عارفًا بفنون من الفقه والأصولين، وله مشاركة في النحو والأدب والكتابة.

وله خط جيد وترسُّل حسن، ونظم رائق.

وهو أحد المقدَّمين في الفتوى والتدريس ببلده، والمتصدي لإشغال الطلبة، والمشاور في عقد المجالس، والمرجوع إليه في المناظرة.

ولما نُقل عن ابن تيمية الحنبلي كلامًا، ورسم بعقد مجلس عُيِّن للمناظرة هو والصفي الهندي، وناظر، وظهرت فضيلته.

وكان ذكي الفطرة، ثاقب الذهن، فصيح العبارة.

سمع الحديث من المسلم بن محمد، وابن البخاري، وأبي الفتح يوسف بن يعقوب ابن المجاور، وأبي إسحاق إبراهيم بن علي الواسطي، وغيرهم، وتفقه بالشيخ أبي إبراهيم عبد الرحمن الفزاري، وتخرج عليه في الفقه، وغيره.

وقرأ الأصولين على القاضي بهاء الدين ابن الزكي، وغيره، والنحو على بدر الدين محمد بن محمد بن المبارك.

ودرَّس بالشامية الكبرى بدمشق، وبالمدرسة الظاهرية، والعذراوية، والرواحية.

وتصدى للفتوى والتصنيف، وصنف كتبًا، منها: كتابه الذي سماه بـ "العمل المقبول في زيارة الرسول"، ردَّ فيه على الشيخ التقي ابن تيمية في إنكاره مشروعية ذلك وجوازه، وردّ عليه جماعة هو من أفضلهم، وله كتاب سماه "عجالة الراكب" (١)، و"كتاب في أصول الفقه"، وشرع في شرح "الأحكام الصغرى في الحديث"، تصنيف


= درة الحجال: (٢/ ٢٦٢)، البدر الطالع: (٢/ ٢١٢ - ٢١٣)، أبجد العلوم: (٦٥٦ - ٦٥٧)، نهر الذهب: (١/ ٢٣٢)، هدية العارفين: (٢/ ١٤٦)، الأعلام: (٦/ ٢٨٤)، معجم المؤلفين: (١١/ ٢٥)، معجم شعراء المدح النبوي: (٣٧٦ - ٣٧٧).
(١) عجالة الراكب في ذكر أشرف المناقب، طبع في دار الطباع بدمشق سنة ١٩٩٣ م.

<<  <  ج: ص:  >  >>