أم ضيَّعوا ومرادي منك ذكرهم … هم الأحبة إن أعطوا وإن سلبوا
ونظم النجم ابن إسرائيل قصيدة ضمنها البيت الذي هو: يا بارقا، وادّعاه لنفسه، وتحاكما فيه إلى ابن الفارض، فأمر كلا منهما أن ينظم، فنظم ابن الخيمي قصيدة أولها قوله: شعر
لله قومٌ بجرعاء الحمى غيبُ … جنوا عليَّ ولما أن جنوا عتبوا
هم العريب بنجدٍ مذ عرفتهم … لم يبق لي معهم مالٌ ولا نسب
شاكون للحرب لكن من قدودهم … وفاترات اللحاظ السمر والقضب
وما ألمُّوا بحيٍّ أو ألمَّ بهم … إلا أغاروا على الأبيات وانتهبوا
مَن منصفي من رشيق فيهم غنجٍ … حلو الدلال لإسرائيل ينتسب
فحكم ابن الفارض بالبيت المتنازع فيه له.
وقال لي القاضي أبو عبد الله ابن القماح: قال لي ابن الخيمي: مات شخص كنت أتهمه ببدعةٍ، فلم أصلِّ عليه، فرأيت في المنام شخصا ينشدني شعره:
صلِّ على المسلمين جمعًا … واغتنم الأجر قبل فوته
من ذا الذي ليس فيه عيبٌ … تقوله الناس بعد موته
ولما سافر ابنه إلى الصعيد، وتأخر رجوعه إليه، نظم قوله: شعر
كأنَّ الطرف حين نأيت عنه … وقد ذكروا تيممك الصَّعيدا
توهَّم أن ذاك لفقد ماء … فأجرى دمعه بحرًا مديدا
وله:
أُلام على الخلاعة إذ شبابي … ورونقُ جِدَّتي ذهبا جميعا