وله نوادرٌ جمعت واشتهرت، ذكر منها مُوَقعه جملة في سيرته التي جمعها له، منها:
أنه رأى شخصًا على دابة ويقول: امشي بلا نخس، فقال القاضي: انزل عنها فتمشي.
وحضر خصمان عنده، فقام شخصٌ آخر يتكلم ويتفاصح، فقال القاضي: أخرجوا فصيح الدولة.
ويُحكى أن شخصًا ادّعى على آخر أنه أرسل إليه معتصمي، وأنه يطلب قيمته، فأنكر المدَّعَى عليه، فقال القاضي للمدَّعِي: يا كريم الدولة، أنكرك وفيُّ الدولة.
وأشباه ذلك مما هو مشهور عنه.
وله نظم جيد، ومنه قصيدته التي مدح بها الملك الكامل، وهي أولها:
دع عنك عانية الفؤاد المدنف … واللحظ والطرف الكحيل الأوطف
والخصر والقدِّ الذي هو أهيفٌ … والجيد والثغر اللذيذ المرشف
واربأ بنفسك في المعالي صاعدًا … بصفات أروع في المحلِّ الأشرف
وهي قصيدة مطولة.
ومن نظمه أيضًا قوله: شعر
يا سائلي عن قوى جسمي وما فعلت … فيه السنون خذ التحقيق تبيينا
ثاء الثلاثين أدركت الفتور بها … فكيف حالي في ثاء الثمانينا
وله:
من بعد ستِّ وثمانين من عمري … تقضَّت ما الذي يرتجى
ما هو إلا مرضٌ سائق … للحتف أو خطفة موت الفجا
وقال ابن مَسْدي: أنشدني لنفسه قوله: شعر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute