للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كان أديبًا شاعرًا، حسن الأخلاق، لطيفًا ظريفًا، متوددًا إلى الناس، متواضعًا، كثير المزاح والانشراح.

سمع من أبي الحسن روزبَه، وعبد اللطيف بن القبيطي، وأبي عبد الله محمد بن المني، وجماعة، وبدمشق من كريمة، والحافظ الضياء المقدسي.

كتب عنه جماعة، منهم العلامة أبو حيان، وأنشدنا عنه قوله:

أأحبابنا إن جادت المزن أرضكم … فما هي إلا من دموعي تقطر

وإن لاح برق فهو نار أضالعي … وإن ناح وُرْق عن حنيني يخبر

وإن نسمت ريح الصبا وتأرَّجت … فمن طيب أنفاسي بكم تتعطر

وإن رنَّحت أغصان دجلة وانثنت … فعني بإبلاع السلام تبشر

ومن عجب أني أكتم لوعةً … وأودعها طي الصبا وهي تنشر

أجيرة شاطيء النَّهر إن شطت النوى … فكم ليَ من شاطي دموعي أنهر

ويا ساكني الحدباء ساكن لوعتي … يحرِّكه من عامل الشوق مضمر

وهبكم نسيتم لا نسيتم عهودنا … فمالي من إشفاق قربى تذكُّر

وهب أنَّ بعد الدار يورث جفوةً … ولكن ولا بقيا حنين تؤثر

ولولا رجائي أن جامع وصلكم … يراض بأيدٍ من غرام ويزجر

ويسفر ليلُ الهجر عن فجر وصلكم … وتورق أغصان الأماني وتثمر

لجدت بنفسي أن تسرَّ حياتها … وإني إذا لم أقض شوقًا مقصِّرُ

وهي مطولة.

وأنشدنا عنه أيضًا قوله: شعر

<<  <  ج: ص:  >  >>