أشكو إلى الله قصَّاصًا يجرعني .... بالصدِّ والهجر أنواعًا من الغُصَص
إن تحسن القصَّ يمناه فمقلته … أيضًا تقص علينا أحسن القصص
وقوله:
قالوا وقد شاهدوا نُحولي … إلام في ذا الغرام تشقى
فنيتَ أو كدتَ فيه تفنى … وأنت لا تستفيق عشقا
فقلت لا تعجبوا هذا … ما كان الله فهو يبقى
وقوله:
نار وجدي لا تقرّي لهبًا … وامنعي أجفان عيني أن تناما
فإذا نحن اعتنقنا فارجعي … نار إبراهيم بردًا وسلامًا
قال: وأخبرني شيخنا أثير الدين، قال: قال لي الزين المذكور: أرسلَ إلي شهاب الدين الخُويي، حين كان قاضي الغربية، أن أرسل إلى الكتاب الذي استعرته مني، فقلت له: ما استعرت دهري من أحد شيئًا، فأعاد الرسالة، فكتبت إليه بهذه الأبيات هي:
غنيتم فأطغاكم غناكم فأغنتنا … قناعتنا عنكم ومن قنع استغنى
ألا ما لكم سدتم فساءت ظنونكم … ومن عادة السادات أن يحسنوا الظنا
عسى سفرة شرقية حلبية … تروح بكم منا وتبعدكم عنا
وأرسلتها إليه، فلما فرغ من قراءتها إلا وبريديٌ وصل إليه أن يتوجه إلى حلب قاضيها.